شارك
اطبع الصفحة
قال القاضى رفعت السيد رئيس نادى قضاة أسيوط المنتهية ولايته إن الحكومة تسمح بتزوير الانتخابات وتتغاضى عنها لأن ذلك يحقق رغبتها فى فوز مرشحيها من الحزب الوطنى الحاكم.
وأضاف لـ«الشروق» أن الحكومة لا تزور الانتخابات كما يروج البعض، بل يزورها المرشحون بعلمها وتتغاضى عنهم، بينما لا يتمكن مرشحو جماعة الإخوان المسلمين من التزوير نظرا لأن الموظفين المشرفين على اللجان يخافون من مساعدتهم فى ذلك لأنهم يعتقدون أن الحكومة ستقدمهم للمحاكمة فى هذه الحالة بتهمة التزوير.
وواصل السيد الذى لم يخض انتخابات النادى التى أجريت قبل أيام قليلة بأن ما يحدث فى الانتخابات على وجه الدقة، هو أن بعض المرشحين من خلال البلطجة أو الرشوة يدفعون الموظفين المشرفين على صناديق الاقتراع إلى تسويد بطاقات الانتخاب لصالحهم فى ظل ضعف الوجود الأمنى، وهو ما يعنى أن إقبال المواطنين على التصويت وحفظهم لصناديق الاقتراع يمنع التزوير.
وواصل بأن الحكومة رغم ذلك مسئولة عن التزوير لأنه يجب عليها منعه من خلال حماية اللجان والموظفين ومساءلة المزورين.
ونصح السيد الحكومة بعدم تزوير الانتخابات لأن حزبها سينجح بدون تزوير، فإذا لجأ للتزوير فإنه سيكون مثل الطالب الذى يمكنه النجاح بدون غش ورغم ذلك يغش حتى ينجح بنسبة 100% مما يسىء إلى صورته ويشوهها.
وقال: لا داعى أن تشوه الحكومة صورتها أمام الرأى العام المحلى والدولى، طالما أن الانتخابات تدور أصلا بين الحزب الوطنى ونفسه، حيث إن مرشحى الحزب يواجهون مرشحين مستقلين غالبيتهم أصلا من الحزب، وهو ما يعنى ان الفائز سيكون من الحزب، فلا داعى إذن للتزوير.
وأضاف السيد أن تزوير الانتخابات مسألة معروفة وتوارثها الشعب المصرى منذ أول انتخابات، حيث تحدث عنها توفيق الحكيم فى كتابه «يوميات نائب فى الأرياف»، حيث رأى قيام أهالى المرشحين بإجبار الموظفين على تسويد بطاقات الاقتراع.
وأضاف أنه ليس صحيحا ما يردده حزب الوفد أن تزوير الانتخابات من اختراعات ثورة 1952، بل حدث مرات عديدة قبلها، فعلى سبيل المثال عندما أسس صدقى باشا حزب الشعب عام 1930 فاز حزبه بجميع مقاعد البرلمان ولم ينجح من حزب الوفد سوى 3 أو 4 مرشحين، وبسقوط صدقى باشا تم مسح الحزب من الوجود، وفى عهد الرئيس السادات فاز حزب مصر برئاسة رئيس الوزراء ممدوح سالم بأغلبية مقاعد مجلس الشعب، وبعد إنشاء الحزب الوطنى برئاسة الرئيس السادات نفسه اكتسح الانتخابات، وانتهى حزب مصر.
المصدر جريده الشروق