متولي الشعراوي.. الداعية الحق في الزمن الباطل!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

متولي الشعراوي.. الداعية الحق في الزمن الباطل!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

"قد يثور المدنيون حتى ينهوا ما يرونه فساداً، ولكن آفة الثائر من البشر أنه يظل ثائراً، ولكن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد ولا يسلط السيف على رقاب الجميع".

✿✿✿✿✿✿
بهذه الكلمات عاد الشيخ محمد متولي الشعراوي –رحمه الله- ليشارك المصريين أحداث ما بعد سقوط نظام الرئيس مبارك من خلال تسجيل نادر بثته العديد من القنوات الفضائية خلال الأيام التي شهدت مظاهرات فئوية في كثير من مؤسسات الدولة.

العالم الجليل الذي رحل منذ ثلاثة عشر عام تقريبا تحدث في ذلك التسجيل وكأنه يعيش حتى تلك اللحظة عندما يقدم نصائح للثوار ترشدهم إلى الطريق السليم والنهج الأمثل الذي يحافظ على الثورة ويمكنها من تحقيق أهدافها والمحافظة على مبادئها وعلى صورتها التي نالت احترام العالم أجمع.

✿✿✿✿✿✿

الداعية الحق

أصبحت كلمات الشعراوى عن "الثائر الحق" هي الأكثر تداولا في ظل الأحداث التي يعيشها الوطن العربي فقد وضع الفيديو الخاص بها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وأذاعته القنوات الفضائية فلا شك أن هذه الكلمات تؤكد أن الداعية الحق هو الذي تكون دعوته لكل العصور وفي جميع الظروف والأحداث.

ولم لا ودعوته تأتى من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية أي الرسالة التي جاءت للعالم أجمعين فهي لا تختص بفئة من البشر أو بفترة من الزمن، لكن نبوغ الداعية هنا يتمثل في الوقوف عند الأشياء التي قد تغيب عن ذهن الآخرين حيث كان الشيخ الشعراوى يفسر في الأساس أسباب نزول الرسل بالرسالات السماوية وكيف أن "الدعوة دليل على أن الرسول كان وجوده ضرورياً حتى يخلص الضعفاء من الفساد، فلابد من ثورة وهذه ثورة السماء على منهج الأرض لتخلصها من الفساد" وذكاء الشعراوى هنا يتمثل في تطرقه للحديث عن الثوار المدنيين.

وكان للشيخ الشعراوى اهتمامات متعددة فإلى بجانب مشواره في مجال الدعوة وسفره إلى العديد من الدول مثل أمريكا واليابان وتركيا وبعض الدول الأوربية لتصحيح صورة الإسلام ونشر الثقافة الإسلامية هناك، واهتمامه بتفسير القرآن أو كما يفضل أن يطلق عليها "خواطره حول القرآن" والتي جاءت بأسلوب سلس بسيط حيث اعتمد على الكلام بالعامية وضرب الأمثال والتشبيه والتصوير لتكون وسائله للوصول إلى الإنسان العادي قبل المثقف نجده أيضا أديبا يحب الأدب وشاعرا يقول الشعر ويحفظه.

كذلك كانت للشعراوي بصماته الاقتصادية حيث أصدر قرارا وزاريا أثناء توليه منصب وزير الأوقاف بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر بعد أن فوضه د. حامد السايح وزير الاقتصاد –آنذاك- ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

✿✿✿✿✿✿
نضال ثوري

للشعراوي مواقف وطنية كثيرة فهو لم يكن داعية أو شيخا فقط يتحدث عما لا يعمل به، فعندما كان طالبا بمعهد الزقازيق شارك في الثورات الوطنية ـ بحكم منصبه كرئيس لاتحاد الطلبة ـ التي قام بها الطلاب ضد الاحتلال الإنجليزي وكانت له الكثير من الخطب المعبرة عن سخط المصريين على الاحتلال. كما شارك في عام 1934 في حركة طلاب الأزهر التي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، وأودع بالسجن الانفرادي بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر.

كان الشعراوى شيخا جليلا لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يتخلى عن دوره الأساسي الذي عاهد نفسه عليه ألا وهو تقديم النصيحة لمن يراهم يستحقونها حتى لو كانوا حكاما أو رؤساء، وهذا ما بدا واضحا في لقائه الأخير مع الرئيس السابق حسنى مبارك الذي يعود لعام 1995 حيث ذهب مع وفد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي لتهنئته على نجاته من محاولة اغتياله في أديس أبابا.

✿✿✿✿✿✿

الشيخ الشعراوي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بدأ الشعراوى كلمته للرئيس السابق بأنه لن يختم حياته بنفاق وأنه يريد توجيه كلمة موجزة للأمة كلها بحكومتها وشعبها التي أسف على أن يكون سلبيا هذه الكلمة مفادها أن الملك بيد الله يؤتيه من يشاء دون تآمر لأخذه ولا كيد للوصول إليه وأنه لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله، فإن كان عادلاً فقد نفع بعدله، وإن كان جائراً ظالماً، بشّع الظلم وقبّحه في نفوس كل الناس، فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكماً.

وكأنه أراد بذلك أن ينصحه بعدم الظلم وبأن يحكم بالعدل بين الناس ليكون محبوبا من شعبه وأن ملكه لن يدوم. كما نصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكماً بألا تطلبه بل يجب أن تطلب له فإن رسول الله قال "من طلب إلى شيء، أُعين عليه، ومن طلب شيئاً وُكّل إليه". أي أن الحاكم لابد وأن يكون حكمه بناء على طلب من الشعب وليس هو من يطلب أن يكون حاكما. ثم اختتم نصيحته لمبارك بالدعاء له قائلا " يا سيادة الرئيس، آخر ما أحب أن أقوله لك، ولعل هذا يكون آخر لقائي أنا بك، إذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعينك الله على ما تتحمل."

حياة حافلة

ولد محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل عام 1911 بمحافظة الدقهلية شمال مصر، حفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره والتحق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وتخرج فيها عام 1940.

تقلد العديد من المناصب أهمها مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام 1961، مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962، رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966، وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976، عضوا بمجمع البحوث الإسلامية 1980، عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980، كما عرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

كرم إمام الدعاة عدة مرات حيث منح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد عام 1976 م، كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م. كذلك اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر، ورحل الشيخ الشعراوي عام 1998
لتفقد الأمة الإسلامية بذلك عالما جليلا من أعلامها البارزين.

منقـــــــــــــــــول

تسلم أيديك يانونو على التوبيك الروووووعة ده

جزاكى الله خيرااا يانونو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[quote="mardona"]تسلم أيديك يانونو على التوبيك الروووووعة ده

جزاكى الله خيرااا يانونو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/quote

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[quote="HIMA GAMAL"][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/quote

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جزاكى الله كل الخير
توبك رائع يا نونو
دائما متميزه
تقبلى مرورى يا قمر

سومه و يويو كتب:: جزاكى الله كل الخير
توبك رائع يا نونو
دائما متميزه
تقبلى مرورى يا قمر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]