في دورة استثنائية تستمر حتي7 سبتمبر المقبل, يعرض مهرجان أفلام العالم بمونتريال هذا العام430 فيلما من80 دولة, من بينها227 فيلما طويلا, و15 متوسطا, و188 قصيرا.. والأفلام ليست روائية فقط,
بل تشمل التسجيلي والوثائقي والتحريك, وتخوض عدة مسابقات هي: المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة, بمشاركة20 فيلما, والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة بأنواعها, بمشاركة16 فيلما, والمسابقة الدولية للعمل الأول, بمشاركة24 فيلما, بالاضافة لجوائز الجمهور التي تتطلب تصويته علي الأفلام في كل الفروع, بما فيها الأفلام التسجيلية الطويلة, الوحيدة التي لا تخوض مسابقة دولية رسمية.
ومن بين الأفلام الطويلة, هناك113 عرضا عالميا أول, مثل الفيلم المصري عائلة ميكي, الذي يعرض في قسم نظرة علي سينما العالم, والأفلام الباقية معظمها يعرض لأول مرة في أمريكا الشمالية, مثل الفيلم المصري الآخر رسائل البحر, الذي يعرض في نفس القسم.
ويلقي النجم العالمي الكبير جيرار ديبارديو درس السينما في اليوم الأخير لهذه الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان. وأعرب رئيس المهرجان سيرج لوزيك ـ في بيان ـ عن احساس إدارة المهرجان بالفخر وتشرفها بموافقة ديبارديو علي إلقاء الدرس, الذي اعتبره خطوة غير مسبوقة في المهرجانات السينمائية, حيث اعتاد بعضها دعوة كبار المخرجين لإلقاء مثل هذه الدروس, وليس كبار الممثلين, علي حد قوله.
ديبارديو يعد من أشهر نجوم السينما الفرنسية والعالمية, وشارك في أكثر من150 فيلما مع كبار مخرجي العالم مثل برتولوتشي وجودار وتروفو وفايدا وماركو فيريري.
ويكرم المهرجان المخرج الايراني جعفر بناهي, الذي اعتقلته سلطات بلاده لما يقرب من ثلاثة شهور هذا العام ـ من أول مارس إلي25 مايو الماضيين ـ في سجن إيوين بشمال طهران لمعارضته النظام الحاكم. ويخصص مونتريال برنامجا لعرض جميع أفلامه, وأبرزها الدائرة و المرآة و تسلل.
وكانت إدارة المهرجان قد اختارته لرئاسة لجنة التحكيم الرئيسية الدورة الماضية, في قرار يحسب لها. ولم يكتف زملاؤه وقتها في اللجنة بالترحيب برئاسته لهم, رغم أن معظمهم من السينمائيين الكبار, مثل المخرج الياباني إيجي أوكودا, بل ارتدوا معه الكوفية الخضراء ـ رمز المعارضة الايرانية ـ أثناء سيرهم معا علي السجادة الحمراء لحضور حفل الختام العام الماضي في مسرح ميزون نوف, محاطين بشباب المعارضة الايرانية المقيمين بالمدينة الكندية.. وهو المشهد الذي سبب المشكلات لبناهي بعد ذلك.
وتكرر المشهد هذا العام, حيث قام المعارضون الايرانيون المقيمون في مونتريال, ومن يتعاطفون مع قضيتهم من الكنديين, بوقفة سليمة أمس الأول أمام مسرح ميزون نوف, الذي شهد إقامة حفل الافتتاح, احتجاجا علي النظام الايراني الحاكم وتعاطفا مع بناهي, مرتدين الكوفية الخضراء مرة أخري.
كما يكرم المهرجان النجمة الفرنسية ناتالي باي, ويعرض أربعة من أفلامها, والنجمة الايطالية ستيفانيا ساندريللي ويعرض أول فيلم من إخراجها, وهو كريستين.. كريستينا, حيث اتجهت للإخراج بعد سنوات طويلة من العمل كممثلة مع أكبر المخرجين الايطاليين.