ما أبشع سقوط الأقنعه التي كانت تخفي الوجوه الحقيقة
عندما تسقط الأقنعة وتكشف لنا.. عن أبشع الوجوه.. وابشع النفوس
عندما.. يجرحك من كنت تحسبه دواءك.. ويخذلك من كنت تظن في دنياك انه عزاءك..
عندما يبكيك من كنت تشكو له همومك وعناءك
وينطفئ في نفسك مصباحك
عندما يتهاوى أمامك من كنت تعتقد في يوم بانه صرحك الشامخ
هو من وهبته ثقتك.. وحبك واحترامك
من فضلته على نفسك.. واستغنيت به عن كل رفاقك
ورسمت له صورة جعلت بروازها ذاتك
عندما تصفعك يدك..ويهجوك لسانك
ويبيعك و يتنكر لك من كان عنوانك
بشكل يفزعك ...يخيفك
عندهــــــــا...
تقف مصدوماً..مذهولا
مكذباً كل ما يحدث أمامك
مخنوقاً بعبراتك
عندهــــــــا
تشتعل في صدرك نيران آهاتك
وتستبق لصوتك صرخاتك
وتشعر بقلبك .يقطر دما ويعتصر ألما
عندهــــــا......... فقط
تتزلزل بك أرضك .. وتنهار من فوقك سماءك..
ويجعلنا نـقـف طويلاً
نحاول أن ننظر في وجوه من حولنا..
نحاول أن نتأكد
أهي وجوه حقيقة أم مجرد أقنعة مطاطية..
أهي مشاعر صادقة تلك التي يظهرونها
أهي قلوب حية تلك التي يحملونها
نحاول ...ونحاول
أن نجيب على أسئلتنا
ونتخلص من حيرتنا
ولكن كيف لنا ذلك
المواقف وحدها
هي من تنزع تلك الأقنعة
وتعري تلك النفوس
المواقف وحدها .. هي من تكشف زيفهم..
وتظهرهم على حقيقتهم..ومدى صدقهم
فشكراً لك أيتها المواقف
شكراً لك ...فبقدر ما آلمتنا وبقدر ما أبكيتنا
بقدر ما أدميت قلوبنا
بقدر ما أرحتنا
وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا
شكراً لك أيتها المواقف..
فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه
ومخزون قلبه.. ومدى حبه وصدقه ووفاءه واخلاصه
وحسبنا أننا كنا نعطي من أخلاقنا
ونبذل من صفاء قلوبنا
فقمة الالم ان ترى اقرب الناس اليك يرتدي قناع
فتدرك حجم غبائك ومدى براعته في التمثيل عليك
كلمة اخيرة لمن مر من هنا
علينا ان نتوقع دائماً سقوط الأقنعة حتى لا نصابُ بخيبة الأمل عندما نراها تتساقط أمامنا
فلاتخدعوا انفسكم واحذروا ان تخدعون وتُخدعون