يوم بعد يوم يثبت حسام البدري أنه لم يكن في يوم من الأيام يصلح لتولي الإدارة الفنية لناد بحجم النادي الأهلي وأن دور الرجل الثاني هو المناسب له ولا أكثر.
وأعتقد أن المباريات المتوالية تثبت هذه الحقيقة فقد نجح كل مدربي الفرق التي بارزها منذ بداية الموسم، فقد تفوق عليه طارق العشري، ومارك فوتا، وطلعت يوسف ومختار مختار، ومدرب الشبيبة مرتين.
هذا الكلام ليس تجنى على المدرب المصري ( الذي يطلقون عليه المدرب الشاب رغم أن عمره 50 عاما .. فماذا نطلق على مورينيو 48 عاما وحقق ما حققه مع الفرق التي تولى تدريبها) .. وتعالوا نعود للخلف بعض الشيء.
ففي كل مباراة يفشل فيها البدري في التعامل يأتي اللاعبون وينقذوه وتذكروا مباراة الاتحاد الليبي ( الفريق المتواضع للغاية ) فلولا اللاعبين ما كنا تأهلنا لهذا الدور .
فمنذ البداية، وافق المدرب على كل تعاقدات اللاعبين في وسط الميدان رغم أن هذا المركز مكتظ بالعديد ونسي مجلس الإدارة أن البدري ليس هو جوزيه الذي كان يعرف كيف يسيطر على اللاعبين ويوظف كل لاعب في المكان الذي يمكنه الاستفادة منه.
فحتى هذه اللحظة لم يستقر المدرب على لاعبين في وسط الميدان فمرة يلعب بعاشور وغالي، ثم يشرك أحمد فتحي مرة أخرى، وتارة ثالثة أحمد حسن ثم محمد شوقي، وأخيرا المعتز بالله اينو.
ثم أن الكل اتفق على أن محمد أبوتريكة لم يعد ذاك اللاعب الذي ينبغي الاحتفاظ به في الملعب لأنه قادر على حسم المباراة في أي وقت، فاللاعب فقد الكثير من إمكانياته وتجد البدري يصر على إشراكه في كل المباريات ويتعنت مع أحمد حسن مع أن إفادته للفريق أفضل كثيرا من أبوتريكة، بالإضافة إلى أحمد فتحي الذي يصر على تواجده في الملعب رغم ابتعاده عن مستواه، وتميز شريف عبد الفضيل في الجانب الأيمن.
كما أن المدرب أصر على الاحتفاظ بلاعب لا يصلح للعب في الدوري المصري وهو الليبيري فرانسيس، وتراه تارة أخرى يتعاقد مع اللبناني غدار الذي أشركه لمدة عشر دقائق في لقاء الشرطة، ثم تاه مع الزمن.
وتج المدرب يصر على استبعاد لاعبين بعينهم مثل أمير سعيود الذي بم يشركه حتى هذه اللحظة رغم أنه في كل مرة يؤكد أنه لاعب جيد وسيستفيد منه الفريق ولا نعرف متى .. أعتقد مع نهاية تعاقده ونراه يلعب في فريق آخر.
ولا أعلم واحدا من جماهير الأهلي أبدى رضاه عن المدرب رغم فوزه بالدوري الموسم الماضي، الذي حسمه الفريق لأن الزمالك فقد الكثير من النقاط في مرحلة الذهاب ولو كان حسام حسن تولى إدارة الفريق الأبيض من أول الموسم لما كان الفريق الأحمر توج باللقب.
لو استمر أداء الفريق الأهلاوي على هذا المنوال فإنني أؤكد من الآن أنه لن يتواجد في نصف النهائي لأن فريقا مثل هذا لم يستطيع الفوز على هارتيلاند في القاهرة ناهيك عن مباراة الإسماعيلي في قلعة الدراويش.
بالإضافة إلى أن كل مدربي الدوري المصري يتفوقون على البدري ويستطيعون التغلب عليه ولولا الهدف المبكر في مرمى الجيش لما كان قد فاز في تلك المباراة.
إنها دعوة إلى مجلس إدارة النادي الأهلي أن تنقذ الفريق من البدري وأن تستقدم مدربا قادرا على إدارة كل اللاعبين ولديه الفكر الكروي الذي يستطيع الاستفادة من نجوم المنتخب المكتظ بها الفريق.