قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار خالد فاروق باستمرار اسم الرئيس السابق حسنى مبارك على المنشآت العامة وإلغاء الحكم الصادر سابقا برفع اسمه من الميادين والمنشآت العامة، وذلك بعد تقدم مناصري مبارك بطعن على الحكم و قبول الاستئناف المقدم من أحد المحامين على الحكم الصادر بإيقاف رفع اسم الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته سوزان ثابت من جميع الميادين والهيئات والمحافظات والشوارع في مصر.
كما قضت المحكمة أيضا بعدم اختصاصها فى نظر تلك الدعوى وإحالتها لمجلس الدولة.
و كانت محكمة أول درجة قد قضت برفع اسم مبارك وزوجته من جميع الميادين والمحافظات والمكتبات والهيئات إلا أن المحامي يسري عبد الرازق المحامي تقدم بإستشكال على الحكم لوقف تنفيذه وتضامن معه 40 مدعيا مطالبين بعدم رفع اسم مبارك وبقاء اسمه وزوجته على المنشآت وتم قبول الإشكال ووقف تنفيذ الحكم فاستأنف المحامي سمير صبري هذا الحكم.
كما دفع يسرى عبد الرزاق مقدم الاستئناف بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير كامل ذي صفة وعدم اختصاص القضاء المستعجل بنظر الدعوى نوعيا لانتفاء ركن الاستعجال والخطر وعدم اختصاص المحكمة ولائياً وانعقاد الاختصاص بمحكمة للقضاء الإداري واحتياطياً رفض الدعوى لعدم إقامتها على سند قانوني.
وكان الحكم الصادر يقضى بإلزام رئيس مجلس الوزراء برفع اسم وصورة الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته من جميع الميادين والشوارع والمدارس والمكتبات والجمعيات والمنشآت الكائنة بجميع أنحاء الجمهورية.
وكان المحامى سمير صبري قد طلب بعدم قبول الاستئناف لزوال المصلحة لتمام تنفيذ الحكم وقدم 6 حوافظ مستندات تفيد تمام التنفيذ بإزالة اسم مبارك من محطة مترو الإنفاق وكافة المنشآت والميادين من داخل وخارج القاهرة، بالإضافة إلى حافظة جديدة تضم قرار مجلس الوزراء والمجلس العسكري بإلزام المحافظين في مصر بسرعة تنفيذ إزالة اسم وصور مبارك من جميع الميادين.
وكانت بعض الاشتباكات والمشاحنات قد وقعت قبل صدور الحكم بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق حسنى مبارك أمام وداخل مقر محكمة عابدين بالقاهرة وتمكنت قوات الشرطة من السيطرة على الموقف ومنع تطور الاشتباكات والمشاحنات الى مشاجرات بين الطرفين ورفع كلا الطرفيين اللافتات التي تؤكد موقفة سواء المعارض أو المؤيد للرئيس مبارك وللحكم.
كما قام مؤيدو مبارك بالهتاف داخل المحكمة إلا أن أحد الأشخاص ذكر عبارات تسيء للرئيس السابق مما أدى إلى وقوع اشتباكات وعلى الفور تدخلت قوات الأمن المتواجدة داخل المحكمة لفض المشاجرات، وتم فرض كردون أمنى حول مقر المحكمة وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها عقب وصول أعداد من المعتصمين بميدان التحرير إلى مقر المحكمة.
مما تسبب في اشتعال حماس أنصار مبارك ورددوا الهتافات المؤيدة لمبارك ومنها (يا مبارك يا طيار بعدك مصر بقت خراب وهتولع نار) (بنحبك يا ريس) (اصحى فوق مبارك هو أبوك) بينما رفع معارضو مبارك لافتات تتهمه بسرقة أموال الشعب وأنه طاغية.
يذكر أن محكمة الأمور المستعجلة قد أوقفت تنفيذ حكم رفع اسم الرئيس مبارك لحين الفصل في الاستئناف.