الحمد لله العظيم الوهاب ، سبحانه يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ، والصلاة والسلام على نبي الهدى والآل والأصحاب .
ثم أما بعد ......
- يقول تعالى ((وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) البقرة 216
- ويقول تعالى (( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)) النساء 19
- و عن صهيب رضي الله عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له". رواه مسلم
إن المتمعن في هذه النصوص الشريفة يتبين له أن الواقع يختلف كثيرا عن ما يظنه الإنسان فإن المصيبة لا تأتي لتهلك الإنسان كما سبق أن بيننا ذلك في مقدمة هذه السلسلة .
وهنا سؤال :-
كيف يكون حال من مات له ولد ؟ إذا كيف سيكون حال من مات له ثلاثة من الولد؟
لك أن تتخيل مدى الأسى الذى يعيشه الوالدين في تلك الحالة العصيبة .
ولكن ..... هل تعلم ما هو جزاء من يتوفى له ثلاثة أو اثنين من الولد ويصبر على ذلك ؟؟ تأتيك الإجابة في الأحاديث التالية .
* عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم) رواه البخاري
* عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النساء قلن للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل لنا يوما فوعظهن وقال: (أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا حجابا من النار قالت امرأة واثنان قال واثنان) رواه البخاري
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم) قال أبو عبد الله (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ) رواه البخاري
***أبشر يا من ابتلاك الله بموت ثلاثة أو اثنين من ولدك واصبر واحتسب فكما رأيت في ما سبق من أحاديث بشريات عظيمة نسأل الله أن تجد فيها مايسلو قلبك ، وتابع معنا هذه السلسلة عل الله أن يشرح صدرك الذي ضاق بمصيبتك العظيمة هذه بما سنسرده من آيات وأحاديث وقصص واقعية عن أناس أصيبوا بمثل مصابك ..