نار الفتنة التي أصبحت تتلهم امن واستقرار هذه البلد، نار الفتنة التي أصبحت تستنزف الكثير من مجتمعنا وتدمر الكثير من الأجيال التي نرى فيها مستقبل ساطع ومشرق،
لا اقصد هنا الفتنة بين عنصري الأمة فقط ولكن أصبحت بين أفراد العنصر الواحد والدم الواحد والتي اختلقت اتجاهات معادية لبعضهم بدل من خلق اتجاه واحد يعبر بالمجتمع وأبناء البلد إلى معبر الأمان.
أصبح هناك من يزيد الأمور اشتعال ومن يزيد من إشعال النيران مدعيا انه يخمد هذه النيران هذا ليس سوى للاستمتاع بلذة النظر لمنظر النيران المشتعلة
نعم هناك منا من يستمتع بالنظر لمنظر اشتعال النيران بعلم أو بدون علم عن مدى خطورة هذه النيران
يشعلون النيران مستغلين الضعف النفسي والمعنوي في نفوس الشباب والجوانب السلبية في حياتهم التي تدفعهم لاستخدام العنف.
أصبحت لغة الذراع والعضلات هي التي تحكم بدلا من لغة العقل والاتزان.
اليد التي من المفترض أن تبنى وتصنع أصبحت موجودة لتهدم وتقتل وتخرب.
إن هؤلاء واهمون يعتقدون أن هذه الوسيلة السلبية هي من ستقودهم لاستمرار الحياة وان الحياة أصبحت كالغابة البقاء للأقوى لا يعلمون أن في الغابات يسقط العشرات من الحيوانات يوميا قتلى نتيجة قوانينهم العنيفة ولكن هذا في الغابات وقد خلقها الله هكذا،
ولكننا على سطح الأرض ووسط مجتمعات البشر حيث العقل والحكمة لا نحتاج لقوانين الغابات لتطبيقها بل هناك قوانين إلهية وضعها الله لنشر الأمان والاستقرار بينا ونشر الحب والمودة وهذا هو من تستمر بهم الحياة ،
كما أعطى لنا عقول لنشكل بها حياتنا بشكل أفضل وعلى طريقتنا التي تريحنا وهذا من نعم الله علينا
تغير الطباع جائز ولكن تغير الأخلاق والقوانين الإلهية والثوابت الروحانية ليس جائز بالمرة
نحن في اشد الاحتياج لثورة مجتمعية كبيرة نقضى بها على كل الأفكار والسلوكيات العشوائية التي أصبحت وللأسف من رموز مجتمعاتنا
بالفعل ثورة تقودنا للتغير نحو الأفضل، نحو العودة للأخلاق ديننا وأخلاق عقيدتنا التي خلقنا الله لتطبيق قوانينها ودستورها الرحيمة بالمجتمعات البشرية
نحتاج لهذه الثورة قبل أن تشرب أجيالنا القادمة من نفس الكأس الذي شربناه من أجيالنا السابقة
مجنون من يريد أن لا يعيش حياته بقوانينها الإلهية المحكمة والعادلة والمنظمة لطبيعة الأمور والعلاقات والمحددة للغايات والأهداف السليمة والايجابية
مجنون من يستطيع أن يسير الحياة بعقله هو عفوا بذراعه او بعضلاته،مجنون من ينسى أن هناك اله وضع لقد خطوط تسير عليها ووضع لك خطوط حمراء حذرك من تجاوزها
معتوه من يتصور أن عقله هو فقط الحاكم ولو حتى لحكم نفسه العقل للاختيار السليم والتفكير الناضج، فالله وضح كما وضع لك أشياء إجبارية وضع لك أشياء اختيارية يكون لك حق الاختيار المناسب لك وهنا دور العقل الذي خلقه الله من اجله، الاختيار السليم نحو أفضلية التقدم والمستقبل المشرق
استخدام العقل وبصورة ناضجة هو طريقنا الوحيد للسير نحو حياة أفضل وخاتمة بيضاء.